أكادير.. "دائرة الموت" التي تُهدد مسار أخنوش
بقلم: اميمة عابيدي
عن جريدة تارودانت بريس 24 | taroudant press 24
تحوّلت جهة سوس ماسة إلى ساحة مواجهة استراتيجية بين الأحزاب الوطنية الكبرى، لا سيما مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية لـ 2026. فبعد عقد مؤتمراتها الجهوية، تتجه أحزاب كـ"العدالة والتنمية" و"التقدم والاشتراكية" و"الاستقلال" إلى تعزيز وجودها في هذه المعقل التقليدي لـ"التجمع الوطني للأحرار" بقيادة عزيز أخنوش، الذي يرأس جماعة أكادير ويُعدّ تراجعه فيها نذيرًا بزعزعة مكانته الوطنية.
رمزية سوس ماسة: لماذا الاستنفار؟
تستقطب الجهة زيارات قيادات حزبية عليا، كحضور الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبد الله إلى تزنيت، وزيارات محمد أوزين (الحركة الشعبية) لشتوكة، ومؤخرًا تأطير عبد الإله بنكيران لأنشطة حزبية بأكادير وأولاد برحيل. هذا الاهتمام الاستثنائي يُفسَّر بكون سوس ماسة قلعة انتخابية حاسمة لأخنوش، وأي اختراق لها يُضعف أسطورة "الحمامة" التي تتربّع على الحكومة منذ 2021.
أكادير: "دائرة الموت" الانتخابية:
تُوصف العاصمة الجهوية بـ"دائرة الموت" في المصطلح السياسي، إذ إن تراجع أخنوش في معقله الجماعي (أكادير) قد يُنهي مساره السياسي. هذا ما يدفع "التجمع الوطني للأحرار" إلى تحصين مواقعه، بينما يُسرع خصومه – وعلى رأسهم "المصباح" (العدالة والتنمية) – لاختراقها. المعركة هنا ليست محلية فحسب، بل هي اختبار لميزان القوى الوطني قبيل 2026، حيث يُترجم الصراع على الأرض تنافسًا وجوديًا بين مشروعين: بقاء تحالف "أخنوش" أو عودة التيار الإسلامي إلى الواجهة.
بقلم: اميمة عابيدي
جريدة تارودانت بريس 24 | taroudant press 24
الكلمات المفتاحية:
أكادير، الانتخابات 2026، عزيز أخنوش، عبد الإله بنكيران، حزب العدالة والتنمية، التجمع الوطني للأحرار، سوس ماسة، الصراع الحزبي، دائرة الموت الانتخابية، المؤتمرات الجهوية، المعقل الانتخابي، تحالفات سياسية.