تصاعد العنف الطائفي في الجامعات المغربية
بقلم : اميمة عابيدي
عن جريدة تارودانت بريس 24 | taroudant press 24
تتعرض الجامعات المغربية لموجة خطيرة من العنف الطائفي، حيث استهدف تيار قومي متطرف طلبةَ الحركة الثقافية الأمازيغية في جامعة الناظور ووجدة قبل أسبوع، تلاه اعتداءٌ صارخٌ على الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة السابق في تطوان. هذه الأحداث تكشف استمرار تغلغل الفكر العنصري داخل الفضاء الأكاديمي.
جرائم كراهية وتفريغ للأجندات السياسية
أسفر الهجوم على طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية عن إصابات خطيرة في الرأس والجمجمة، تطلبت نقل الضحايا للمستشفى. أما الحادثة الأكثر استفزازاً فتمثلت في منع الدكتور العثماني - رمز التيار الأمازيغي داخل حزب العدالة والتنمية - من إلقاء محاضرة حول "الاكتئاب" في كلية تطوان، وطرده تحت تهديد عناصر التيار القومي العربي الماركسي.
صمت مؤسساتي وتواطؤ مريب
المفارقة تكمن في السماح لخطاب "مناهضة التطبيع" بالانتشار داخل نفس الكليات التي تُمنع منها الرموز الأمازيغية، ما يؤشر على توظيف أيديولوجي للعنف. التيار المتطرف - الذي لا يزال يدعم "الجمهورية العربية الوهمية" - يُتهم بالتحالف مع خلايا انفصالية وتورطه في جريمة اغتيال الشهيد الأمازيغي عمر خالق آزم بمراكش.
غياب رد فعل مؤسسي حازم تجاه هذه الممارسات يطرح أسئلةً محرجةً عن ضبط الفضاء الجامعي، خاصة مع تصاعد وتيرة استهداف الأمازيغ والمعارضين الفكريين تحت غطاء صراعات خارجية.
بقلم : اميمة عابيدي
جريدة تارودانت بريس 24 | taroudant press 24
كلمات مفتاحية:
العنف الجامعي المغرب، اعتداء الناظور على الأمازيغ، طرد سعد الدين العثماني، التيار القومي المتطرف، الحركة الثقافية الأمازيغية، صمت المؤسسات، جريمة عمر خالق آزم، التطرف السياسي الجامعات.