أقمار صناعية تكشف دماراً جزئياً في منشآت نطنز وأصفهان النووية
هجمات إسرائيلية تستهدف البنية التحتية الحساسة في عمق إيران
أضرار جسيمة في منشآت تخصيب الوقود ومواقع صاروخية قرب تبريز
كشفت صور أقمار صناعية جديدة، أصدرتها شركة "ماكسار" ونقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، عن أضرار جسيمة لحقت بمنشأتين نوويتين رئيسيتين في إيران، جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، في تطور يسلط الضوء على التصعيد النوعي في ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية.
في منشأة نطنز النووية، أظهرت الصور الفضائية تدميرًا واسعًا طال مباني مرتبطة بتجارب تخصيب الوقود، بالإضافة إلى محطة فرعية لتوليد الكهرباء، حيث بدت عدة هياكل مدمرة بالكامل. ويُعتقد أن هذه المرافق كانت حيوية لتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.
أما في أصفهان، فقد كشفت الصور عن أضرار مرئية في هيكلين داخل المجمع النووي، مع ظهور علامات احتراق واضحة على أطراف المنشأة، مما يرجّح تعرضها لقصف دقيق استهدف أعماق الموقع.
وإلى جانب ذلك، رصدت الأقمار الصناعية أهدافًا عسكرية إضافية طالها القصف، من بينها موقع صاروخي جنوب تبريز، وقاعدتان عسكريتان لم يُكشف عن موقعيهما بالتحديد، في مؤشر على اتساع رقعة الهجمات ونوعية بنك الأهداف الإسرائيلية.
هذا التصعيد، الموثق بالصور لأول مرة بهذا الوضوح، يرفع منسوب التوتر الإقليمي والدولي، وسط مخاوف متزايدة من أن يتحول النزاع إلى مواجهة مباشرة واسعة النطاق، خصوصاً إذا ما قررت إيران الرد عبر المساس بمصالح حيوية في المنطقة مثل مضيق هرمز.
بقلم: أميمة عابيدي
عن جريدة تارودانت taroudant 24