تافينكولت تودّع قائد دركها بدموع الامتنان
بقلم: أميمة عابيدي
عن جريدة تارودانت taroudant 24
بقلوب مفعمة بالوفاء، ودّعت ساكنة جماعة تافينكولت قائد مركز الدرك الملكي بحرقة نادرة، في مشهد يعكس عمق العلاقة الاستثنائية التي نسجها مع المجتمع خلال فترة خدمته. هذه الدموع لم تكن وداعاً عادياً، بل شهادة حيّة على مسيرة قائد "تعلّق به المواطنون" بصدق عمله ونبل مبادئه.
نموذجٌ أمني نادر
تميّز الضابط المنقول بـالعمل الجادّ ونبذ الظلم، حيث حوّل مركز الدرك إلى بيت للثقة عبر التواصل الحسن مع الساكنة، واعتماد الشفافية في التعامل، وإرساء ثقافة الإنصات. هذه الفلسفة حوّلت "لاجودانات" (عناصر الدرك) إلى سفراء للأمن القريب من هموم الناس، خاصة في المناطق النائية التي تعاني من هشاشة الخدمات. لقد أثبت أن الحزم الأمني لا يتعارض مع الرحمة والتكافل الاجتماعي.
تضحيات خالدة في ذاكرة الجبل
يشهد زلزال الحوز المدمر على بطولات هذا القائد وعناصره الذين قدّموا أعلى درجات التضحية أثناء الكارثة. من إنقاذ محتجزين تحت الأنقاض إلى تأمين المساعدات لأبعد الدواوير، صنعوا ملحمة إنسانية جعلت ساكنة تافينكولت تتمسّك بطلب قائد "من نفس الطينة" لخلافته. هذه الرغبة تعبّر عن حكمة مجتمعية تدرك قيمة الرجال الذين يبنون الأمن بالعدل والإخلاص.
توديع تافينكولت يرسل رسالة واضحة: الرصاصة لا تصنع الأمن وحده، بل يصنعه الرجل الذي يحمل في يده القانون وفي قلبه الرحمة. فَلْتَكُنْ هذه المسيرة النبيلة نبراساً لمن يأتي بعده.
بقلم: أميمة عابيدي
عن جريدة تارودانت taroudant 24
الكلمات المفتاحية:
قائد الدرك تافينكولت - وداع قائد الدرك - زلزال الحوز - لاجودانات تارودانت - الأمن القربي - العلاقة الأمنية المجتمعية - تضحيات الدرك الملكي - تافينكولت - النموذج الأمني الناجح - الشرطة القريبة - تارودانت 24.