أجي تفهم : واش ممكن وكيفاش للقاح يمكن يسبب فتأجيل الانتخابات
الخلل في إمدادات الشركات المصنعة قد يرجئ الاستحقاقات إلى الخريف
كاد قادة أحزاب يجزمون بأن الانتخابات المقبلة لن تجرى في يونيو، بداية الصيف المقبل، كما كان مرتقبا، بالنظر إلى السرعة التي تم بها التصويت على القوانين الانتخابية، وإحالة القوانين التنظيمية على المحكمة الدستورية للبت فيها والحسم في الطعون المقدمة لها من قبل العدالة والتنمية، وأحزاب المعارضة، وإصدار حكمها قبل حلول رمضان.
وقالت مصادر حزبية، إن تأخر تطعيم 70 في المائة من المغاربة، بسبب بروز مشاكل على مستوى الإمدادات التي تتكفل بها شركات أجنبية، بينها الصينية المنتجة للقاح “سينوفرام” والشركة البريطانية السويدية “أسترازينيكا”، قد يؤثر سلبيا على موعد الاستحقاقات الانتخابية، التي كانت مرتقبة في يونيو، وقد تؤجل إلى غاية الخريف بداية شتنبر.
ورغم السياسة الاستباقية التي نهجها المغرب بفضل التدخل الحكيم للملك محمد السادس، قصد تطعيم 70 في المائة من المغاربة باللقاح المضاد لوباء كورونا، وتحقيق نتائج مبهرة، صفق لها العالم وبوأت المغرب مكانته بين الدول الأكثر نشاطا لحماية المواطنين، فإن تصرف الشركات المنتجة للقاح، ونقض وعودها، وخوض الدول الأوربية معارك جانبية للتقليل من فعالية اللقاح وتخويف المواطنين من آثاره الجانبية المؤثرة على صحتهم، وتوقف الإنتاج واشتداد حرب الأسواق واستيلاء الدول الأكثر تصنيعا على كميات كثيرة من اللقاحات، أثرت على وضعية المغرب الذي كان يسعى إلى تطعيم 70 في المائة من المواطنين عند نهاية مارس كما حدد ذلك وزير الصحة كأجل أولي، ليمتد إلى غاية غشت المقبل، إذا تم توفير الكميات اللازمة من اللقاحات.
وقالت المصادر إن أغلب الأحزاب السياسية تمني النفس برفع عدد الملقحين ضد كورونا، كي تسرع من عملها بمختلف الأقاليم، لأنه بات واضحا أن تطبيق الاحترازات الصحية أثر على تحرك الأحزاب بمختلف الأقاليم وفتح مقراتها من جديد للمواطنين، كما أن أي تأخير في تطعيم المواطنين بنسبة كبيرة سيؤثر على سير الحملة الانتخابية في ظل تطبيق الاحترازات الصحية، التي تقيد من حركة التنقل وعقد التجمعات.
وتتحمل الحكومات المتعاقبة مسؤولية معنوية في عدم إنتاج المغرب للقاحات على غرار الهند، لأنها همشت القطاع الصحي، ولم تستوعب درس حرب “الفيروسات” من أنفلونزا الطيور والخنازير، إلى كورونا، وتركت مديرية الأدوية تعيش حرب الاستفادة من الصفقات عبر الاستيراد، وهو ما فضحته المهمة الاستطلاعية البرلمانية الأولى حول الصناعة الدوائية.
أ . أ
الصفحة الرسمية / قسم الأخبار © Taroudant Press - جريدة تارودانت بريس 24.