"سي الكالة": كوميديا تُعرّي واقعًا مُعاشًا
بقلم: أميمة عابيدي
عن جريدة تارودانت بريس 24
مع حلول شهر رمضان، تطلّ علينا المسلسلات الرمضانية بمزيج من الإيجابيات والسلبيات. فبينما تسعى بعض الأعمال إلى إثراء ثقافتنا العربية والإسلامية، نجد أخرى تُحاول غزو بيوتنا بثقافات غريبة تُنافي قيمنا ومبادئنا.
ولكن، لا يجب أن نُعمّم ونُهاجم كل المسلسلات المغربية، فهناك أعمال هادفة تُلامس واقعنا المعاش وتُنمّي فكر المشاهدين. ومسلسل "سي الكالة" للفنان الكوميدي "محمد باسو" يُعدّ خير مثال على ذلك.
شخصية "سي الكالة": واقع مُرّ يُضحكنا
يُجسّد "باسو" في هذا المسلسل شخصية "سي الكالة"، وهي شخصية موجودة بكثرة في مجتمعنا المغربي، تُعرف باسم "باك صحبي". هذه الشخصية تُمثّل ثقافة "الواسطة" التي تُسيطر على مختلف مجالات الحياة، من الحصول على وظيفة إلى الحصول على شهادة جامعية.
الضحك كأداة لكشف الفساد
يُوظّف "باسو" أسلوب الكوميديا الساخرة لكشف ممارسات "سي الكالة" المُخزية، وكيف يُعامل الناس حسب مقامهم ومكانتهم الاجتماعية. ففي إحدى الحلقات، يُظهر "باسو" كيف يتمّ إقصاء شخص مُؤهّل من وظيفة لصالح شخص آخر لا يملك أيّ كفاءة، فقط لأنّه "عندو باك صحبي".
نجاح ساحق ورسالة مُهمّة
نال مسلسل "سي الكالة" إعجابًا كبيرًا من طرف الجمهور المغربي، وذلك لواقعيته وطريقة تناوله لقضايا مُهمّة. ونجح "باسو" في إيصال رسالة قوية مفادها أنّ ثقافة "الواسطة" تُعيق تقدم المجتمع وتُؤدّي إلى الظلم والفساد.
كلمات مفتاحية:
مسلسل سي الكالة
كوميديا
واقع مُعاش
ثقافة الوساطة
فساد
محمد باسو
باك صحبي
نجاح ساحق
رسالة مُهمّة
خاتمة:
يُعدّ مسلسل "سي الكالة" نموذجًا رائعًا للكوميديا الهادفة التي تُسلّط الضوء على قضايا مُهمّة في المجتمع. ونجح "باسو" في إيصال رسالته بطريقة مُضحكة وواقعية في نفس الوقت، مما جعل المسلسل يحظى بشعبية كبيرة بين مختلف فئات المجتمع.