تيزنيت: عاصمة الفضة في المغرب والعالم العربي
بقلم: أميمة عابيدي
عن جريدة تارودانت بريس 24 taroudant press
تُعد مدينة تيزنيت الواقعة على بعد نحو 620 كيلومتراً جنوب العاصمة المغربية الرباط من أعرق المدن في صناعة الفضة بالبلاد والعالم العربي، حتى أصبحت تلقب بـ"عاصمة الفضّة". ويُنظّم فيها مهرجان سنوي كبير للفضة يستقطب الزوار من داخل المغرب وخارجه.
مهرجان تيميزار للفضة
تتميز صناعة الفضة في تلك المدينة الأمازيغية باستخدام الأساليب التقليدية لإنتاج الحلي والأثاث المنزلي بتصاميم متنوعة؛ وتستهوي منتجاتها، التي تعبر عن تراث المنطقة وثقافتها، السكان المحليين والسياح على حد سواء.
يقول عبد الحق الرخاوي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية في جهة سوس ماسة جنوب المغرب، ومدير مهرجان تيميزار للفضة الذي استضافت تيزنيت دورته الحادية عشرة في أغسطس آب الماضي، إن تاريخ الفضة بدأ مع اليهود المغاربة الذين عاشوا في منطقة إداوسملال.
تاريخ وتطور صناعة الفضة
يوضح الرخاوي في حوار مع وكالة أنباء العلم العربي (AWP) أن اليهود المغاربة كانوا يمارسون مهنة صناعة الفضة بجميع أساليبها نظراً لوجود منجم للفضة في قرية أنزي الواقعة على بعد 40 كيلومتراً جنوب تيزنيت، حيث يتم تصفية التربة بطرق تقليدية لاستخراج الفضة.
تم اكتشاف منجم الفضة في خمسينيات القرن الماضي، وطُوّر لاحقاً وزُوّد بالتجهيزات اللازمة لاستخراج الفضة. يحتوي المنجم على كميات كبيرة من خام الفضة، مما يجعله مصدراً مهماً لصناعة الفضة في المغرب.
تنوع الحلي الفضية في تيزنيت
تتسم أشكال الحلي الفضية في تيزنيت وتصاميمها بالبساطة والأناقة، وتعكس نمط حياة السكان المحليين وطابع المنطقة المحيطة بها. ومن بين الحلي الفضية التي يتم صياغتها بأشكال متعددة، نجد "تازرزيت" وهي إكسسوارات فضية تستخدم لتثبيت اللباس التقليدي الأمازيغي، والتاج المعروف بـ"تاسرسيت"، و"أحلاّب" وهي القلادة، والدُّبلج و"الخراص" التي تعني الأقراط.
تعتبر هذه الحلي ذات نقوش هندسية منحوتة بدقة أو رموز وزخارف مستوحاة من الفن التقليدي، مما يجعلها قطعاً فنية تعبر عن الثقافة الأمازيغية العريقة.
كلمات مفتاحية: تيزنيت، الفضة، صناعة تقليدية، مهرجان تيميزار، حلي أمازيغية، عاصمة الفضة