إنجاز طبي غير مسبوق: أول عملية جراحية عن بعد من الصين في المغرب.
في تطور يشبه مشاهد الخيال العلمي، تمكن فريق طبي مغربي من إجراء أول عملية جراحية عن بعد بالمملكة، باستخدام تقنيات متطورة مكنت الجراح من العمل من قارة أخرى.
العملية، التي استغرقت بضع ساعات، شهدت استئصال غدة بروستات بالكامل لمريض في البيضاء، بينما كان الجراح يقود العملية من شنغهاي على بعد 12,000 كيلومتر. هذا الإنجاز اعتمد على تقنية الروبوت الجراحي “توماي” المتطورة واتصال فائق السرعة وفرته شركة “أورونج المغرب”، ما أتاح نقل أوامر الجراح بدقة عالية، مع تقديم صور ثلاثية الأبعاد بجودة استثنائية للمنطقة الجراحية.
قيادة العملية وتفاصيلها التقنية
أشرف الدكتور يونس أحلال، أخصائي جراحة المسالك البولية والجراحة الروبوتية، على العملية من شنغهاي، بتعاون مع فريق طبي مغربي بقيادة الدكتور حمزة نيل بالبيضاء، إلى جانب أوسكار بلزين وعادل ملوكي المتخصصين في الجراحة، وفريق تخدير مكون من أنس باقة وكمال بلقاضي.
كل حركة كان يقوم بها الجراح من شنغاي تم تنفيذها بدقة على جسد المريض، بفضل تأخير زمني لم يتجاوز جزءا من الثانية. كما ساهم فريق تمريض ومهندسون مغاربة في الإشراف الميداني والتقني، لضمان سلامة وسلاسة العملية.
قفزة نوعية في الجراحة بالمغرب
هذا الإنجاز يضع المغرب في طليعة الدول الرائدة عالميا في مجال الجراحة عن بعد، مؤكدًا قدرة التكنولوجيا على تجاوز الحدود الجغرافية وتقديم رعاية صحية متقدمة.
كما يعزز مكانة المملكة كوجهة جاذبة للاستثمارات في البحث والتطوير الطبي، ويفتح آفاقًا جديدة لتطوير الخدمات الصحية باستخدام التكنولوجيا الحديثة.