تعيين الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية.. أولويات ملء الفراغ وإعادة الهيكلة
أفادت مصادر خاصة لقناة "العربية" بتنصيب أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية في سوريا، خلفًا لنظام الأسد، في خطوة تهدف إلى "طي صفحة الصراع الدامي" وفق توصيات مؤتمر الحل السياسي الأخير. وأكد الشرع خلال أول تصريح رسمي له كقائد للإدارة الجديدة أن أولويات المرحلة الحالية تتمثل في "ملء فراغ السلطة، وحماية السلم الأهلي، وبناء مؤسسات دولة مدنية"، مع التركيز على إطلاق خطة اقتصادية طموحة لتعويض الدمار الذي خلفته الحرب.
جاء الإعلان الرسمي خلال مؤتمر موسع في العاصمة المؤقتة بإدلب، بحضور قيادات "إدارة العمليات العسكرية" وفصائل الثورة السورية، حيث وصف الشرع الوضع السوري بأنه "يتطلب تضافر الجهود لإخراج سوريا من نفق المأساة". واستشهد بخطابه التاريخي قائلًا: "دمشق اليوم كالأم المكلومة التي تنزف جراحًا وتنتظر أبناءها لإنقاذها من الهاوية".
تعقيدات المرحلة الانتقالية.. بين طموحات الإصلاح وواقع التصدعات
رغم التفاؤل الحذر الذي يحيط بالإدارة الجديدة، إلا أن خبراء سياسيين يُشيرون إلى عقبات جسيمة تواجه الشرع، أبرزها:
انقسام الخارطة السياسية والعسكرية بين الفصائل.
تدهور البنية التحتية وانهيار العملة المحلية.
ضغوط دولية لإقصاء عناصر النظام السابق.
كما تُثير تصريحات الشرع حول "استعادة سوريا لمكانتها الدولية" تساؤلات حول مدى تقبل المجتمع الدولي لقيادة انتقالية تنبثق من خلفية ثورية، خاصة مع تحفظات دول كبرى على أي تحول جذري قد يُعيد تشكيل التحالفات الإقليمية.
بقلم: أميمة عابيدي
عن جريدة تارودانت taroudant 24
الكلمات المفتاحية: أحمد الشرع، المرحلة الانتقالية، سوريا، إعادة الإعمار، السلم الأهلي، المؤسسات الحكومية، الخريطة السياسية.