الجزائر تتجنب إثارة ملف الصحراء في مجلس الأمن
بقلم: أميمة عابيدي
عن جريدة تارودانت taroudant 24
في ظل رئاسة الجزائر الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر يناير 2025، لفت انتباه المراقبين غياب ملف الصحراء المغربية عن جدول أعمال المجلس. هذه الخطوة أثارت تساؤلات عديدة، خاصة أن الجزائر تعتبر قضية الصحراء أولوية في سياساتها الخارجية.
سياق دبلوماسي حساس
جاءت رئاسة الجزائر لمجلس الأمن في وقت تشهد فيه القضية زخماً دولياً، خاصة بعد صدور القرار الأممي رقم 2756 الذي عزز موقف المغرب ودعم مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع. ومع ذلك، تجنبت الجزائر إثارة الموضوع خلال دورتها، مما أثار استغراب العديد من الخبراء والمتابعين.
دوافع التجنب
يرى مراقبون أن الجزائر اختارت عدم الخوض في هذا الملف لتجنب مواجهة نتائج دبلوماسية قد لا تكون في صالحها، خاصة في ظل الاعترافات الدولية المتزايدة بمغربية الصحراء والضغوط على جبهة "البوليساريو" بعد تخليها عن اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته، برر عمار بن جامع، المندوب الجزائري لدى الأمم المتحدة، هذا القرار بالقول إن مجلس الأمن جدد مهمة بعثة "المينورسو" قبل ثلاثة أشهر، مؤكداً أن بلاده لن تدرج القضية إلا إذا طرأ حدث جديد يستدعي ذلك.
موقف تقليدي متجدد
على الرغم من تجنب إثارة الملف، أصر بن جامع على الموقف التقليدي للجزائر الداعم لتقرير المصير في الصحراء المغربية، معتبراً أن القضية تظل أولوية في أجندة بلاده.
في هذا الصدد، علق المحلل السياسي لحسن أقرطيط بأن عدم إدراج القضية يعكس العزلة الدبلوماسية التي تعيشها الجزائر في هذا الملف، خاصة في ظل التطورات الدولية الأخيرة.
بقلم: أميمة عابيدي
عن جريدة تارودانت taroudant 24
كلمات مفتاحية: الجزائر، مجلس الأمن، الصحراء المغربية، المينورسو، البوليساريو، تقرير المصير، دبلوماسية.