الجزائر ترفض المشاركة في قمة القاهرة: احتجاجاً على "التفرد" في القضية الفلسطينية
بقلم: أميمة عابيدي
عن جريدة تارودانت taroudant 24
قرار تبون الغائب... وقفة ضد الإقصاء في القضية الفلسطينية
قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عدم المشاركة شخصيًّا في القمة العربية الطارئة المُنعقدة في القاهرة، والتي تهدف إلى مناقشة التطورات الأخيرة حول القضية الفلسطينية. وجاء القرار، بحسب تصريح مصدر رسمي لوكالة الأنباء الجزائرية، احتجاجاً على "التفرد" الذي مارسته دول بعينها في التحضير للمخرجات المرتبطة بالقضية، وإقصاء دول أخرى عن المسار التنسيقي. وقد كلّف تبون وزير الخارجية أحمد عطاف بتمثيل الجزائر في القمة، مؤكداً أن غيابه ليس تخلياً عن القضية، بل رفضاً لأساليب العمل غير الشمولية.
"نصرة فلسطين ليست حكراً على أحد"... ورسالة الجزائر إلى العرب
أوضح المصدر الرسمي أن أسباب عدم حضور تبون تعود إلى "طريقة العمل التي تقوم على إشراك دول وإقصاء أخرى، وكأن نصرة القضية الفلسطينية أصبحت حكراً على البعض". هذه الإشارة تفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى التنسيق العربي الحقيقي في ملف فلسطين، خاصةً في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية. الجزائر، التي تُعدّ من أبرز المدافعين عن القضية في المحافل الدولية، تؤكد أن النهج الفردي يُضعف الموقف العربي الموحد، ويُفرّغ القمم من مضمونها الاستراتيجي.
خاتمة:
قرار الجزائر يضع الأصابع على جرح التضامن العربي الهش، ويرسل رسالة واضحة: لا شرعية لأي مبادرة تُبنى على الإقصاء. القضية الفلسطينية ليست ملكاً لدولة أو تحالف، بل هي قضية كل العرب، ويجب أن تظل كذلك.
بقلم: أميمة عابيدي
عن جريدة تارودانت taroudant 24
الكلمات المفتاحية: القمة العربية الطارئة، الجزائر، عبد المجيد تبون، القضية الفلسطينية، التضامن العربي، أحمد عطاف، الإقصاء السياسي.