أكاذيب الفضاء: تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الكون
بقلم: أميمة عابيدي
المفاهيم الخاطئة الأكثر انتشارًا
يُحيط بالفضاء والكون هالة من الأساطير والمفاهيم المغلوطة التي تنتشر بين الناس، بعضها مرتبط بالثقافة الشعبية، وبعضها الآخر ناتج عن تفسيرات خاطئة لظواهر علمية. من أبرز هذه الأوهام:
اعتقاد أن الجاذبية معدومة في الفضاء.
فكرة أن للقمر "ظهرًا مظلمًا" لا يُرى من الأرض.
الربط بين اكتمال القمر (البدر) وتأثيره على السلوك الإنساني، ما يُبرر صيام الأيام البيض.
تفسير حرارة الصيف بكون الأرض أقرب إلى الشمس.
الادعاء أن سور الصين العظيم هو البناء الوحيد الذي يُرى من الفضاء.
التصحيح العلمي للمفاهيم
الجاذبية في الفضاء:
الجاذبية موجودة في كل مكان، حتى في الفضاء! رواد الفضاء يعيشون حالة "انعدام الوزن" بسبب التوازن بين جاذبية الأرض وقوة القصور الذاتي للمركبة، وليس بسبب اختفاء الجاذبية.
القمر والوجه "المظلم":
يُطلق مصطلح "الوجه المظلم" على الجانب الذي لا نراه من القمر، لكنه في الواقع يتعرض للشمس مثل غيره. التسمية خاطئة، والصحيح هو "الجانب البعيد".
البدر وسلوك الإنسان:
لا يوجد دليل علمي يؤكد تأثير البدر على السلوك البشري. صيام الأيام البيض عادة دينية وثقافية، وليست نتيجة تغييرات فلكية.
فصل الصيف واقتراب الأرض من الشمس:
تُحدد الفصول بواسطة ميلان محور الأرض، وليس ببعدها أو قربها من الشمس. في الصيف، تكون الشمس أشعة عمودية على نصف الكرة الشمالي رغم بُعد الأرض عن الشمس!
رؤية سور الصين العظيم من الفضاء:
هذه فكرة شائعة، لكنها خاطئة. السور صعب الرؤية بالعين المجردة من مدار الأرض المنخفض، بينما تُرى منشآت أخرى مثل المدن الكبرى أو المطارات بوضوح.
ختامًا، الفضاء عالم مليء بالحقائق المدهشة التي تتطلب فهمًا علميًا دقيقًا، بعيدًا عن الخرافات. ندعوكم لمشاركة هذه المعلومات لنشر الوعي، وتصحيح المفاهيم التي تُشكل تصوراتنا عن الكون.
الكلمات المفتاحية: الفضاء، المفاهيم الخاطئة، الجاذبية، القمر، سور الصين العظيم، البدر، الفصول الفلكية.
عن جريدة تارودانت taroudant24