"العدالة والتنمية في مواجهة العزلة.. غيابات بارزة تُضعف مؤتمره الوطني"
تراجع الحضور السياسي يعكس أزمة "البيجيدي" التنظيمية
عنوان ثانوي:
غياب أخنوش ولشكر وبركة.. وحضور رمزي لأحزاب أخرى
بقلم: أميمة عابيدي
انطلقت أشغال المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية وسط غيابات لافتة لأمناء عامين بارزين في المشهد السياسي المغربي، مما أبرز تراجعاً واضحاً في وزن الحزب مقارنة بمحطاته السابقة. وقد اقتصر الحضور على تمثيلية محدودة من بعض الأحزاب، بينما غابت أخرى تماماً، في مشهد يعكس عزلة "البيجيدي" وتداعيات هزيمته في انتخابات 2021.
غيابات بارزة وحضور رمزي
سجل المؤتمر حضوراً هزيلاً لأمناء الأحزاب، حيث اقتصر على نبيل بنعبد الله (حزب التقدم والاشتراكية) ومحمد أوزين (الحركة الشعبية)، فيما اكتفى حزب الاستقلال بإرسال برلمانيين دون الأمين العام نزار بركة. أما حزب الأصالة والمعاصرة، فاكتفى بإيفاد عضو من مكتبه السياسي، أحمد خشيشن، دون أي حضور لقياداته البارزة.
في المقابل، غاب كلياً أمينا حزبي الاتحاد الاشتراكي (إدريس لشكر) والتجمع الوطني للأحرار (عزيز أخنوش)، الذي كان منشغلاً بمهمة ملكية بالفاتيكان. كما غابت أحزاب أخرى، مما عمّق الانطباع بتراجع مكانة "البيجيدي" كفاعل مركزي في المعادلة السياسية.
أزمة تنظيمية وعزلة متزايدة
لم يقتصر الغياب على الأحزاب، بل شمل أيضاً شخصيات سياسية وازنة، بينما حضر بعض النشطاء من خارج الإطار الحزبي، مثل خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وخالد الحسن الأمين العام لمؤتمر نصرة القدس.
هذا المشهد يعكس عمق الأزمة التنظيمية التي يعانيها الحزب منذ هزيمته الساحقة في انتخابات 2021، حيث بات يعاني عزلة سياسية واضحة، مع تراجع تأثيره في المشهد العام. ويُظهر غياب الشركاء السياسيين الرئيسيين عن مؤتمره الوطني مدى التحديات التي تواجه "البيجيدي" في استعادة مكانته السابقة.
الكلمات المفتاحية:
حزب العدالة والتنمية، المؤتمر الوطني التاسع، العزلة السياسية، غياب الأمين العام، أزمة البيجيدي، انتخابات 2021، المشهد السياسي المغربي.
بقلم: أميمة عابيدي
عن جريدة تارودانت Taroudant 24