تارودانت.. كلاب ضالة تعود لترعب حي لسطاح!
بقلم: أميمة عابيدي
لا تزال ذكريات الخوف تعود بقوة إلى أهالي حي لسطاح بتارودانت، بعدما تعرض طفل صغير لعضة قاتلة من كلب ضال، في حادثة أعادت إلى الواجهة أزمة متجددة تهدد سلامة السكان، خاصة مع تكرار المشهد دون حلول جذرية من الجهات المعنية.
طفل ضحية.. وعضات تعيد جراح الماضي!
لم تكن حادثة اليوم الاثنين سوى حلقة جديدة في سلسلة اعتداءات الكلاب الضالة بالحي. فبينما كان الطفل يلعب قرب منزله، انقض عليه كلب بشكل مفاجئ، مُخلِّفاً جروحاً خطيرة تطلبت نقله إلى المستشفى. الواقعة لم تُصدم عائلته فحسب، بل أيقظت ذكريات مؤلمة لدى السكان عن حوادث مشابهة طالت أطفالاً ومسنين، دون أن تتحرك السلطات لاحتواء الكارثة.
نداءات الإغاثة تُصطدم بالصمت الرسمي!
رغم تحذيرات جمعية "إشعاع لسطاح للتنمية" المتكررة عبر مراسلات رسمية دقت ناقوس الخطر، إلا أن الردود الرسمية ظلت غائبة. أحد سكان الحي عبّر عن غضبه للجريدة: "نشعر بأننا في مواجهة الموت وحدنا!". وأضاف: "كم ضحية أخرى ننتظر ليتحرك المسؤولون؟". المطالب اليوم تتجه نحو حملات ممنهجة لإزالة الكلاب الضالة، وتعزيز برامج الحماية الصحية، لكن الصمت الرسمي يُغذّي مخاوف السكان من كوارث أشد قسوة.
الوضع في تارودانت لم يعد يحتمل التأجيل: أرواح الأبرياء تُراهن بورقة الصبر، بينما تنتظر الأحياء خطوات عملية تُترجم الوعود إلى أفعال. فهل تتحول هذه الحادثة إلى جرس إنذار أخير؟
الكلمات المفتاحية: تارودانت، حي لسطاح، كلاب ضالة، عضات كلاب، السلامة العمومية، الإهمال الرسمي.
عن جريدة تارودانت taroudant 24