مغرب-موريتانيا-الإمارات.. شراكة ثلاثية تعيد تشكيل خريطة النفوذ!
بقلم: أميمة عابيدي
تشهد المنطقة الإفريقية تحركات دبلوماسية غير مسبوقة، مع تسريبات عن مشاورات سرية تجمع المغرب وموريتانيا والإمارات لبناء تحالف استراتيجي ثلاثي، قد يُعيد رسم خريطة النفوذ الاقتصادي والجيوسياسي في غرب إفريقيا، وفقاً لتقرير حديث صادر عن معهد "أوريزون" للدراسات الاستراتيجية.
مشاورات سرية.. تحالف قد يقلب موازين القوة!
تكشف المصادر أن هذه الشراكة المرتقبة تركّز على تعزيز التعاون الاقتصادي كمدخل لخلق كتلة إقليمية فاعلة، قادرة على استقطاب الاستثمارات وتأمين منفذ استراتيجي لدول الساحل الإفريقي إلى المحيط الأطلسي. التحرك يُعتبر امتداداً للرؤية الملكية المغربية الرامية إلى دعم استقرار المنطقة عبر مشاريع بنية تحتية مبتكرة، مع الاستفادة من الموقع الجغرافي الموريتاني والإمكانيات اللوجستية الإماراتية.
شراكة اقتصادية.. بوابة الساحل إلى الأطلسي!
يرى الخبراء أن المبادرة قد تشكل فرصة تاريخية لدول مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو، التي تعاني عزلة جغرافية، عبر توفير منفذ بحري يعتمد على الموانئ المغربية وشبكات النقل الموريتانية. كما يُتوقع أن تُفعّل الشراكة آليات التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والابتكار التكنولوجي، ما قد يُنهي هيمنة النماذج التقليدية على الاقتصادات الإفريقية الهشة.
التقرير يشير إلى أن الإعلان الرسمي عن تفاصيل التحالف قد يُكشف عنه قبل نهاية 2023، في خطوة ستُحدث زلزالاً في المشهد الجيوسياسي الإفريقي. فهل تنجح الشراكة الثلاثية في أن تصبح نموذجاً إقليمياً للتنمية المستدامة، أم ستواجه تحديات تعكس صراعات النفوذ الخفية؟
الكلمات المفتاحية: المغرب، موريتانيا، الإمارات، شراكة ثلاثية، النفوذ الجيوسياسي، دول الساحل، المنفذ الأطلسي.
عن جريدة تارودانت taroudant 24