الأمهات الأمازيغيات: حاضنات المجد في صمت 💫
بقلم: اميمة عابيدي
عن جريدة تارودانت بريس 24 | taroudant press 24
الملاعب تهتز بأقدام رُبِّين بين الجبال والوديان ⛰️
لا تُقاس قيمة الأمهات الأمازيغيات بعدد التصفيقات، بل بعدد الأبطال الذين يخرجن إلى العالم. فهنَّ، كالجبال الصامدة، يزرعن في أبنائهنَّ منذ نعومة أظفارهم قيماً لا تُقدَّر بثمن: الصبر كصخر الأطلس، القوة كجدات كنّزن، والتواضع مع التمسك بالجذور. إنجازات المنتخب الأمازيغي المغربي التي تخطف الأنظار اليوم، لم تولد فجأة في معسكرات التدريب الفاخرة، بل انبثقت أولى شراراتها من أحضان النساء الصامدات اللواتي رضعن أبناءهن حب الأرض والانتماء قبل حليب الأم. في بيوتهن البسيطة، بين حقول الزيتون وسفوح الجبال، غرست هؤلاء الأمهات أسس الانتصار والإرادة الفولاذية.
وليد الرگراگي: قائد يعرف قيمة الأمهات 🤝
لقد أدرك المدرب الوطني، وليد الرگراگي، هذه الحقيقة العميقة التي تشكّل روح الكرة المغربية الأمازيغية. لم يكن اختياره للاعبن ينتمون إلى هذه الخلفية مجرد صدفة أو تكتيكاً رياضياً فحسب، بل كان إدراكاً واعياً لقوة الروح التي تغرسها الأمهات. احتضن الرگراگي في فريقه تلك الروح الأمازيغية الأصيلة – روح المقاومة، التضامن، والافتخار بالهوية التي تغذّيها الأمهات في البيوت. لقد حوّل تلك القيم العائلية المتوارثة إلى سلاح سري في الميدان، ليصنع من المنتخب مرآة تعكس قوة الأمهات وصمتهن المنتج للمجد. إنه تكريم عملي للدور الذي لا يُنكر: دور الأمهات الصانعات للأبطال في صمت.
بقلم: اميمة عابيدي
عن جريدة تارودانت بريس 24 | taroudant press 24
الكلمات المفتاحية:
الأمهات الأمازيغيات | صانعات الأبطال | الروح الأمازيغية | وليد الرگراگي | المنتخب المغربي | الصمود | الانتماء | التربية | الأرض | الانتصار | تارودانت بريس | taroudant press 24 | نساء صامدات | المجد الصامت | الهوية | المقاومة | حب الأرض.