📁 آخر الأخبار

سبوتنيك الروسية تصف البوليساريو بـ"الانفصالية": هل تنقلب موسكو لصالح المغرب؟

سبوتنيك الروسية تصف البوليساريو بـ"الانفصالية": هل تنقلب موسكو لصالح المغرب؟

 سبوتنيك الروسية تصف البوليساريو بـ"الانفصالية": هل تنقلب موسكو لصالح المغرب؟

تحوّل غير مسبوق في لهجة الإعلام الروسي يفتح باب التحليل الجيوسياسي

في خطوة غير مسبوقة قد تعكس تحولاً عميقًا في الموقف الروسي تجاه نزاع الصحراء المغربية، وصفت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "سبوتنيك" جبهة البوليساريو بـ**"الانفصالية"**، معتمدة بذلك مصطلحات الخطاب الرسمي المغربي لأول مرة منذ عقود، في خروج لافت عن الحياد اللغوي الذي دأبت عليه موسكو.

من التوازن إلى الانحياز... مؤشرات براغماتية في خطاب الكرملين
تقرير “سبوتنيك” لم يكتف بتغيير المفردات، بل قدّم قراءة ميدانية دقيقة سلطت الضوء على التفوق العسكري المغربي، مدعومًا بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار والرقابة الذكية للجدار الأمني، وهو ما عكس اعترافًا ضمنيًا بتراجع قدرات البوليساريو.

المفاجئ كذلك، هو التغييب شبه التام للجزائر، إذ اقتصر حضورها في التقرير على تصريح برلماني يتيم، ما يعد قطيعة مع منهجية التوازن التي ميزت الخطاب الإعلامي الروسي سابقًا.

ويرى محللون أن هذا التحول يعكس محاولة روسية لإعادة التموضع في شمال إفريقيا، عبر التقرب من الرباط، خصوصًا في ظل تراجع نفوذ موسكو في الشرق الأوسط وتنامي أهمية المغرب كمحور استقرار في المنطقة. ويتعزز هذا التوجه بالاهتمام الروسي بمشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي قد يشكل منصة استراتيجية لإمدادات الحبوب والطاقة نحو إفريقيا.

الخبير المغربي أحمد نور الدين ذهب أبعد من ذلك، حين شبّه استرجاع المغرب لصحرائه بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، مبرزًا أن أي معارضة روسية للحل المغربي تفتقد للانسجام مع منطق موسكو في قضايا مماثلة.

وبين من يعتبر هذا التحول مجرد اختبار سياسي، ومن يراه بداية اصطفاف حقيقي إلى جانب المغرب، يبقى تغيير المصطلحات في الإعلام الرسمي الروسي مؤشرًا لا يمكن تجاهله في مسار النزاع، وربما بوابة لمرحلة جديدة في العلاقات المغربية الروسية، قوامها البراغماتية والمصالح المشتركة.

بقلم: أميمة عابيدي
عن جريدة تارودانت taroudant 24








هيئة التحرير
هيئة التحرير
تعليقات