تل أبيب تؤكد أن الهجمات ستستمر "لأسابيع وليس أيامًا"
في تطور يُعد الأخطر منذ بداية التصعيد بين إيران وإسرائيل، وجّه الجيش الإسرائيلي تحذيراً مباشراً لسكان المناطق القريبة من المنشآت النووية الإيرانية، على رأسها نطنز، فوردو، وأصفهان، مطالبًا بـالإخلاء الفوري.
هذا التحذير، الذي وصفه محللون بـ"التمهيد العلني لضربات جوية دقيقة"، جاء متزامنًا مع إعلان تل أبيب عن إطلاق أكبر عملية استخباراتية في تاريخها ضد طهران، ما يُعزز الفرضية بأن الضربات القادمة قد تطال البنية النووية الإيرانية بشكل مباشر.
بنك أهداف موسع وتصريحات تصعيدية
التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين أوضحت أن "الطريق إلى إيران بات ممهّداً"، وأن العمليات "لن تستمر لأيام بل لأسابيع"، في إشارة إلى نية إسرائيل شن حملة عسكرية مطولة ومركزة.
وقد أعلنت إسرائيل بالفعل عن استهداف منشآت في كل من:
تبريز وكرمانشاه (غرب إيران)،
أذربيجان الشرقية،
منشأة فجر جم في حقل بارس الجنوبي، وهي منشأة استراتيجية لإنتاج الغاز.
هذا التوسع في بنك الأهداف، الذي شمل مراكز عسكرية وصناعية حساسة، يعكس تغيّراً نوعياً في قواعد الاشتباك، إذ يُتوقع أن تشمل الضربات القادمة المفاعلات النووية الإيرانية نفسها، في حال استمرار التصعيد.
المشهد الإقليمي يعيش على وقع توتر غير مسبوق، وسط تحذيرات دولية من تداعيات كارثية لأي استهداف مباشر للبنية النووية الإيرانية، خصوصًا على مستوى الأمن الإقليمي، أسعار الطاقة، والاستقرار العالمي.